ينايري .كوم / بومية استعرض فرع بومية للجمعية المغربية لحقوق الانسان في بيان أصدره أمس 17 مارس الاوضاع الكارثية التي تعيشها ساكنة المنطقة الاطلسية من نهب للغابة من طرف مافيات الخشب بتواطؤ مع السلطات المحلية التي تواجه الاحتجاجات بالقمع مرورا بالاستغلال السياسوي البشع لعاملات الجنس الفقيرات ووصولا لحاللا العزلة التي تعيشها المنطقة كل شتاء حيث تنقطع الدراسة وتجل حالات وفيات لدى المرضى نتيجة انعدام المراكز الصحية المناسبة .
وقد دعا فرع بومية للمشاركة في الوقفة الجهوية للجمعية المزمع تنظيمها أمام البرلمان المغربي يوم 21 مارس الجاري بالرباط .وهذا نص البيان كما توصل به موقع ينايري :

الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع بومية
بيان

عقد المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ببومية اجتماعه الدوري العادي يوم الثلاثاء 17 مارس 2015 للتداول في الشأن التنظيمي المحلي بعد مرحلة التأسيس و تسطير خطة عمل الفرع والمصادقة على البرنامج النضالي المرحلي و تقييم الأداء و متابعة الخروقات المتناسلة والتطرق لمستجدات الأوضاع التي تعرفها المنطقة خاصة ماوقع بمنطقة بواضيل بقيادة تونفيت. وبعد الإشادة بنجاح الوقفة الاحتجاجية الموحدة ليوم 13 مارس أمام قيادة بومية والخاصة بأعضاء المكتب المحلي للفرع والتذكير بملامح الأوضاع المتدهورة للمنطقة والمتسمة بانتشار البطالة وتردي الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية في ظل الإفلات الشامل من المساءلة و المحاسبة والتعامل الانتخابوي الفج مع مطالب الساكنة وآمالها المشروعة وغياب اهتمام الجماعات الترابية الموضوعة رهن وصاية وزارة الداخلية بمشاكل و أولويات الساكنة. وعليه، فإننا في الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ببومية وانطلاقا من مسؤولتنا الحقوقية نسجل مايلي:

- تضامننا المطلق مع ساكنة منطقة بواضيل التابعة للجماعة القروية سيدي يحيى أويوسف قيادة تونفيت فيما تعرضوا له من تنكيل بعد منعهم لعملية تحديد المنطقة الغابوية المؤهلة للقطع والتأشير على الخشب قبل السمسرة العلنية اعتبارا أنهم لا يستفيذون من عائدات المبيعات الغابوية كما ينص على ذلك الميثاق الجماعي في منطقة غنية بالموارد الطبيعية ويعيش سكانها كل أصناف الفقروالقهروالتهميش والإقصاء. واستنكارنا لقمع الاحتجاجات الشعبية المتنامية بالمنطقة والتي تدل على استفحال الوعود الكاذبة للسلطات وعجزها عن تقديم حلول ناجعة لمشاكل السكان وغياب الجدية وثقافة الحوار.

- تنديدنا الصارخ بما تتعرض له الثروات الغابوية بالمنطقة من نهب واجتثاث ضدا على القوانين الوطنية والدولية الخاصة بحماية الغابات والثروات البيئية بمباركة من إدراة المياه والغابات في المنطقة خاصة الاستنزاف المهول لغابة تيقاجوين بقيادة تونفيت وغابة تانووردي بقيادة بومية وغابات منطقة بويسغي وحمزور وتغاغات بقيادة إيتزر. كما نستنكر تسفيه مجهودات دوريات المراقبة المحلية ولجان التفتيش الجهوية والمركزية بإفشاء وتسريب أخبار قدوم هاته اللجان لناهبي الأرز من طرف بعض أعوان المياه والغابات خاصة في إدارة إيتزر.

- إدانتنا القوية لتدبير المسؤولين و وزارة التجهيز و كذا وزارة الصحة لموسم العزلة و الحصار بالثلوج والفياضانات، الأمر الذي أدى إلى وفاة امرأة حامل بقرية أيت زيد بجماعة تيزي نغشو دائرة بومية ونفوق قطعان من الماشية ومحاصرة ساكنة القرى لأسابيع وعزلها عن فضائها الحيوي وتوقف الدراسة في معظم مؤسسات المنطقة والتهاب أسعار الخشب المعد للتدفئة في غياب تصور للمحافظة على البيئة و القدرة الشرائية للمواطنين. كما نطالب بإنشاء مراكز قارة للتدخل الفوري وإزاحة الثلوج ومدها بالتجهيزات الضرورية وكاسحات الثلوج في كل من بومية وإيتزر وتونفيت.

- مطالبتنا بوضع حد للإتجار بالنساء لأغراض الاستغلال الجنسي و وضع تدابير للنهوض بأوضاعهن بعيدا عن حملات الإخلاء و الترهيب و الطرد وحماية الاطفال والشباب من تفشي الاتجار بالمخدرات و الخمور والأقرص المهلوسة و شبكات اللصوصية وضرورة محاكمة كل المتورطين في الاستفادة من هاته الاوضاع و استثمارها و الإغتناء منها. كما نطالب بإنشاء ملاعب رياضية ومركبات ثقافية وتربوية ومؤسسات للتكوين المهني بالمنطقة لإنقاد الأطفال والشباب من براثن الجهل والانحراف والتطرف.
- شجبنا لتردي ونقص الخدمات الصحية بالمنطقة واستغرابنا لإستقدام مستشفى متنقل لبومية في ظل وجود آخر ثابت يفتقر لأدنى التجهيزات واستهجاننا لمقاربة الدولة للحق في الصحة عبر نهج أسلوب الإحسان والصدقة المؤقتة والبهرجة الإعلامية ومطالبتنا بضمان العدالة الصحية والتكفل الصحي الطويل الأمد بساكنة القرى في وضعية هشة مع ضمان مجانية العلاج و توفير التجهيزات الطبية الحديثة والموارد البشرية الكافية و المتخصصة بمستشفى بومية وبناء مستشفيات أخرى متخصصة في كل من إيتزر وتونفيت ومستوصفات قروية لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين و القضاء على المحسوبية و الزبونية وطوابير الانتظار.

- استهجاننا لما يعيشه العالم القروي من عزلة تامة ونقص حاد في البنيات التحتيه الضرورية والمرافق الاجتماعية والتعليمية ( سنعود لملفات التعليم والقضاء لاحقا ) في وقت تتغنى فيه الدولة بشعار تنمية العالم القروي المدر للمساعدات الدولية دون أن يظهر ذلك على ساكنته. كما نطالب بتوفير شبكات الهاتف النقال والامن في الوسط القروي الذي أصبح قبلة لصوص المواشي.

- شجبنا لاستمرار الوضعية المزرية لأغلب المحاور الطرقية والبنيات التحتية بالمنطقة والنقص المهول للقناطر ومواصلة سياسة الترقيعات المبذرة لأموال الشعب. كما نطالب بإنشاء طرق أخرى وإصلاح حقيقي لبعض المحاور الحيوية في المنطقة كالطرق الرابطة بين بومية وايتزر وبين تبادوت وتيقاجوين وبين بومية وايتزر عبر تانووردي وبين بومية وكروشن وتوسيع وإصلاح الطريق الرابطة بين بومية وتونفيت وتعبيد طرق أخرى خاصة الرابطة بين أيتزر وأيت أوفلا عبر السد التلي لأيت الحاج.

- إدانتنا لتماطل المسؤولين مرة أخرى في إيجاد حل فوري للدورالمتقادمة والآيلة للسقوط في المنطقة خاصة حي إغرم أقديم بايتزر والذي تعيش ساكنته وضعية لاإنسانية في كل فصل شتاء وتحميلنا المسؤولية الكاملة للجهات المعنية بهذا الملف في أية كارثة أو ضحايا قد تنتج عن سقوط هذه الدورمستقبلا. كما نطالب بإيجاد حل فوري لفيضانات مركز بومية خاصة وادي تانجيجمت وندعو كذلك إلى تتبع بعض المشاريع التي يتم إنجازها في المنطقة خاصة في بومية ومراقبة جودتها حفاظا على المال العام.

- استنكارنا لتجاهل مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لمشكلة الماء الملوث المعد للشرب ولقنواته المهترئة ببومية وتحميلنا المسؤولية لهذا المكتب في أي وباء أو أمراض قد تنتج عن ذلك مستقبلا. كما ندين استمرار انقطاعات التيار الكهربائي ببومية وما ينتج عن ذلك من ضياع للمصالح وإتلاف للأجهزة الكهربائية التي يتملص المكتب الوطني للكهرباء من تعويضها.

- شجبنا لضعف تاطير الدولة للفلاحين بالمنطقة واستمرار تهميش الصغار والمتوسطين منهم من الاستفاذة من مساعدات مخطط المغرب الاخضر ومطالبتنا للمسؤولين والمتدخلين في القطاع بإعادة النظر في التجميع الفلاحي في المنطقة وإيجاد حلول عاجلة لمعضلة تسويق المنتجات الفلاحية. كما ندين بعض الإجراءات التعسفية لوكالة حوض ملوية التي تفرض مساطر معقدة وغير منصفة لساكنة العالم القروي فيما يخص حفر الآبار ذات العمق الصغير والمتوسط. كما نؤكد على حق ساكنة المنطقة في الإستفاذة من مياهها التي تؤدي تكلفتها الباهضة من أرواحها وصحتها وقوت يومها ( الفيضانات، الثلوج، الصقيع، العزلة، وفيات الأطفال والمسنين، الأمراض خاصة الروماتيزم، أنجراف التربة، ضياع المحاصيل الزراعية، نفوق الماشية، الهدر المدرسي...)



و بناء عليه فإن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ببومية ومن موقع فعله النضالي الميداني يعلن ما يلي:

1- تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط إلى جانب المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان يوم 21 مارس 2015 لإدانة وفضح التخريب والتدمير الذي يطال غابات المنطقة وحرمان الساكنة من الإستفاذة من عائدات ثرواتها الغابوية و السرقة المنظمة لأشجارالأرز التليدة من طرف مافيات منظمة بتواطؤ مكشوف مع المصالح الموكول لها حماية الغابات والبيئة.

2- تنظيم وقفة احتجاجية جماهيرية لاستنكار تدهورالأوضاع العامة و التهميش الممنهج للمنطقة واتساع وثيرة التفقير والإقصاء، و ذلك وسط مركز بومية قرب المستوصف القديم يوم الأربعاء 1 أبريل 2015 ابتداء من الساعة السادسة مساء.

3- تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام المكتب الوطني للماء "الصالح" للشرب ببومية، في إطار الإشتغال على الملفات ذات الأولوية، لأجل تحميل هذه الإدارة مسؤوليتها الكاملة في توفير الماء الصالح للشرب لساكنة بومية وتحذيرها من تفشي أمراض مرتبطة بالماء الملوث خصوصا بين الفئات العمرية الهشة وذلك يوم الأربعاء 15 أبريل 2015 ابتداء من السادسة مساء.

4- تنظيم مائدة مستديرة مفتوحة في موضوع:" الإعلام المحلي في منطقة ميدلت بين الحق في الوصول إلى المعلومة وسؤال الموضوعية" وذلك بمقر دار الشباب ببومية، يوم السبت 25 أبريل 2015 على الساعة الثالثة مساء سيستدعى لها المهتمون والفاعلون في مجال الصحافة والإعلام في المنطقة.

5- تنظيم ندوة بعنوان:"الأمازيغية، واقع و آفاق"، سيحضرها ثلة من الباحثين والفاعلين والمتخصصين على المستوى الوطني في مجال الهوية والثقافة الامازيغيتين و ذلك بمقر دار الشباب ببومية يوم السبت 9 ماي 2015 على الساعة الثالثة مساء.
.
6- تنظيم أمسية ثقافية ملتزمة في إطار تنزيل خطة عملنا الثقافية المستهدفة تحديدا للطلبة و الشبيبة المدرسية بمقر دار الشباب ببومية وذلك يوم السبت 23 ماي 2015 ابتداء من الساعة الثالثة مساء.

7- إطلاق مبادرة تأسيس "الجبهة المحلية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية" ببومية، للتصدي للإنتهاكات وفضح الخروقات التي تطال الحقوق والحريات. كما أن الفرع سيستمر في تلقي طلبات المؤازرة المتزايدة والتدخل بشكل تلقائي لذى كل المعنيين.

8- دعوة عموم المواطنين و المواطنات بمناطق بومية وإيتزر وتونفيت وأغبالو وزايدة الى المزيد من الالتحام بجمعيتهم المقاومة من أجل سيادة حقوق الانسان في شموليتها و كونيتها و بناء مغرب العدالة و الكرامة و سيادة القانون و التصدي لكل محاولات التضييق على نشطاء حقوق الانسان.

عن المكتب.