ينايري/ ورززات حادث سير مؤلمة وقعت صباح اليوم الثلاثاء بالطريق الرابط بين مكناس و وارزازات ، بمنطقة تورجدال الجبلية بمنعرجات "تيزي ن تيشكا " والتي تبعد عن مدينة ورزازات حوالي 30 كيلومتر ، حيت انقلبت حافلة لنقل الركاب، وبلغ عدد الضحايا في حصيلة مؤقتة 8 قتلى إلى حدود الآن وحوالي 21 جريح ضمنهم 9 حالتهم حرجة .
وحسب بعض الضحايا فالحادثة تعود للسرعة المفرطة للسائق حيث لم يستطع التحكم في الحافلة في منعرج مما دفعه لاستعمال الفرامل بقوة وهو ماأدى بها الى الانقلاب عدة مرات .
مرة أخرى تحصد الطرقات و الممرات الجبلية الخطرة أرواح الفقراء في أعالى المرتفعات الشرقية، فبعد حادثة "تيزي ن تيشكا " الأولى التي راح ضحيتها أزيد من 40 شخص قبل سنتين وحادثة طانطان قبل اسابيع ، هاي تيشكا مرة أخرى تضع الدولة المغربية امام كارثة حقيقية هي إرهاب الطرق الوطنية . ورغم أن الاسباب معروفة والتي ترجع للضغط الممارس على سائقي الحافلات من طرف ارباب النقل واجبارهم على السياقة لساعات طويلة وكذا للبنيات التجهيزية للطرق الضعيفة والمتقادمة في الغالب وضعف المراقبة الطرقية والتقنية للمصالح المختصة نتيجة تفشي الرشوة وشراء الذمم ، رغم كل هذا فالدولة لاتقدم على خطوات عملية حقيقية للتصدي لهذا الاجرام الطرقي . وحده ملك البلاد مضوي البلاد بمبادراته "الثورية" والتي تتمثل في الاسراع بتقديم برقيات التعازي للأسر المكلومة والتكفل بمصاريف دفن الموتى . وكأن الميت في المغرب لايدفن ويترك لينهشه الكلاب بدون تدخل ملكي .