كنعرف مزيان المجتمع المدني المغربي و ما كنخبيش تضامني المستمر مع أي محاولة لفك العزلة على ولاد الشعب اللي مآزال الدولة ما رقاتش لدرجة تفكر بأن الهواية و الأندية و الأنشطة كيفما كانت دايرة، كتخدم التنمية البشرية. الشباب المغربي قايم بدور كبير فهاد النهضة و خدامين فالأحياء و المدن الهامشية باش ينفسو على أطفال الشعب و مراهقيقهم. غالبا ما تلقى الشباب اللي كيكون داز من هاد التجارب شباب طليعي و عارف حق المسؤولية.
انا ماشي ولد اليوم، شوية قديم فالعقل و لكن حاجة واحدة اللي ما دوزش عليها الوقت و ما تشرفش هي المسؤولية على الأطفال. لا حق يعلو على حق الطفل و النية الصادقة لا تكفي وحدها لتبرير اللامسؤولية. إذا كاين شي إجماع فهاد الوجود، هو على الطفل وا خا ما والدين ما والو حيت ما كنوفيوش حق التربية و المسؤولية نحو الطفل. تلقى الأب أو الأم اللي مفروض فيهوم يكونوا فقمة المسؤولية كيستهزؤا بالوقاية و هم قضائيا مسؤولين أمام العدالة، عدالة الناس. الإهمال راه جريمة يعاقب عليها القانون و لو فأعرق الدول اللي القضاء فيها نزيه فهاد الأمور.
نهار مشاوا دوك الجمعيات و على راسها "سفينة نوح " باش تنقذ أطفال شي دولة فإفريقيا. العدالة الفرنسية بهدلاتهوم رغم التعاطف الجماهيري معاهوم. و كانت فيهوم فرملية مسلمة عربية. يعني ما كان لا تبشير لا عبو الريح، هاد الناس كياكلهوم خاطرهوم فالوقت اللي القانون ما يسمحش تلمس شعرة بطفل واخا تكون انت هو باه.
المجتمع الموغرابي فشكال. تلقى بنادم كينادي بدولة المؤسسات و هو فحياتو الشخصية و فتحركاتو، واخا يكون على حق، ما يحتارمش المؤسسات و الهياكل و القانون. و تلقاه يحمل الدولة المسؤولية على شي مصايب تلقى فيها تدخل مباشر للأشخاص و حيت ضعاف و فقراء. كنعتبروهوم ماشي مسؤولين و الدولة هي الوحيدة اللي مسوولة أو على أقل تقدير راه كاين شي شفار كبير مسؤول. هاكا كيدويوا لمغاربا عامة. لنفترض جدلا، واخا هيا كاينة ، واش مسؤولية الواحد تكفر عن خطايا الجمع أو العصابة؟ لا.
و التناقض الثالث هو أن الدولة كتدوي على التنمية البشرية و بنادم الطليعي، هاداك اللي قرا فلافاك الحقوق مثلا، ما عارفش شي أمور بسيطة اللي يعرفها برهوش ديال 18 عام ففرنسا و هو يوجد الشهادة ديال التنشيط، مهنة موجودة فالمغرب. الأمن ما كنلعبوش معاه، خاصة مع الأطفال. طبعا حنا مغاربا و قلبنا يغلب على عقلنا و داكشي علاش كنتضامنو مع شي حد مهوس بالهواية ديالو و يجيب بيها مورصو خبز بحال الأندية ديال الرياضات. لا تأمين مسڭد، لا تكوين في الإسعافات الأولية و لا فالتعامل مع الأطفال...إلخ.
هاد المعطى أيضا ممكن نحطوه فوق الطاولة نهار نجبدو الصداع مع الحكومة و النقابات في ملف الإقتصاد الغير مهيكل، الفراشة و الحوانت و الصناع التقليديين و غسالين الطوموبيلات و و. فينا هو التأمين؟ فينا هي الصحة، فينا هو الأمن؟ والو. فينا هو الربح للدولة؟ والو. مكنخرجش الدولة من دائرة المسؤولية، و كنعيد على مسامع الأستاذ بنكيران رئيس الحكومة المغربية حفضه الله: راه سيدينا عمار رضي الله عنه قال ما معناه لو كان تعثر شي ناقة فشي قنت راه غنكون عليه مسؤول. هذا صحابي رسول الله صلعم الذي حدد الأمان و ربطه بالأمن. فالأمان الأمان.
أقول قولي هذا و قلبي يتمزق على هذا الشاب الذي حملته الدولة مسؤولية غرق أبناءنا و فلذات أكبادنا فالشاطى في خرجة ترفيهية رياضية.صديقنا عبدالرحيم كان بطلا ذا خلق حسن و ملتزم في حيه. لكن في هادي دار غلطة و خاص هاد الملف يكون محطة باش نسولوا السيد رئيس الحكومة كما لو كنا في البرلمان وانا على يقين سيصله سؤالنا: ماذا تنتظر الدولة لمأسسة المجتمع؟ و مأسسة الدولة؟ و نحميوا أطفالنا من اللي نيتو فاسدة و اللي نيتو حسنة. حق الطفل يبقى حق مقدس.
دايما كندافع على الصالحة، ديما فالتصالح و لكن كيفما قلتها أيام الحسن الثاني و أيام المصالحة راه ما يمكنش نسمح لشي واحد ما تحاكمش و ما فهمتش آش قع باش نحدد المسؤؤوليات. من بعد يكون من حقي نسمح و نعفو لأن قلوب لمغاربا كبار واخا العين تدمع و ما يقولوا إلا ما يرضي الله.
المجتمع المدني خاصو يفتح نقاش و يدير نوع من التقييم العام و لاميز اجور ديال داك اللوجيسييل لقديم. الحركات السياسية و الجماعات الدينية ماشي فوق القانون. ماشي غير اللي ناض يجي يعبأ ولادنا و يغنيو ليهوم بيروت الحرب اليومية أو الغضب الساطع آت أو الحركة التلاميذية أو أو أناشيد إسلامية سياسية أو...لا. الجمعيات و الأنشطة اللي تخص الأطفال خاصها حماية خاصة جدا. ما يمسها غير اللي عندو الأحقية بيها و يحترم جميع الإحتياطات الواجبة.
فمتى سيدي الرئيس تلتزم الدولة بقانون م نظم جامع مانع لمهنة التنشيط التعامل مع الطفل، كانوا فمدارش الحضانة أو في جمعيات أو أو..
تتمة النقاش أسفله.
عبدالغني العيادي