"رأيـــــــــــــــــــــنا
بنضالكم/كن وفقط ، إسقاط الفساد ممكن
ستعرف بلادنا تنظيم انتخابات جماعية وجهوية يوم الرابع من شتنبر القادم ، وهي الانتخابات التي تنظم في سياق وطني يتسم ب :
- استمرار قمع ومحاصرة كل الحركات المناضلة وجزء كبير من أصوات المغاربة الرافضة لكل أشكال الاستبداد و الفساد والتي خرجت ولازالت تخرج للتعبير عن مطالبها بشكل مباشر في مختلف المدن و القرى المغربية .
- تعاظم النزعة التحكمية للدولة ولبعض أدواتها السياسية و الأمنية في مختلف مناحي الحياة السياسية و الاقتصادية من خلال إقرار قوانين تحد من اختصاصات سلطة الانتخاب لصالح سلطة التعيين وإطلاق يد وزارة الداخلية في الإعداد و الإشراف على هده الانتخابات عكس ما طالب به حراك 20 فبراير ومختلف القوى الديمقراطية الداعمة له من مطالب تقضي بإشراف هيأة مستقلة على هده الانتخابات ومن خلال اعتماد تقسيم متحكم فيه وغير متوازن للدوائر و المقاطعات الانتخابية.
- استمرار التعامل بانتقائية تجاه الأحزاب السياسية وضرب مبدأ تكافئ الفرص كشرط للتنافس الديمقراطي حول استراتيجيات التغيير الممكنة سواء تعلق الأمر بالأحزاب المشاركة او تلك التي تقاطع مع الاستمرار في تضبيب الأجواء السياسية ومحاصرة الأصوات المعارضة .
- الارتباك المقصود على مستوى إخراج القوانين التنظيمية المؤطرة لانتخابات الجماعات الترابية وخلق حالة انتظار شاملة وضبابية على مستوى النقاش العمومي المرتبط بالمراسيم التطبيقية لهده القوانين طيلة فترة التحضير والإعداد لهده الاستحقاقات ، وهو ما يجعل الدولة تنفرد بخلق السرعة التي تناسبها في هيكلة العملية الانتخابية وضبط سرعتها وفقا لمقاسها ضدا على منطوق دستور 2011 الدي يقر مبدأ المشاركة كمبدأ أساسي في الإعداد و التحضير وإقرار القوانين التنظيمية التي تؤطر الحياة العامة .
وفي سياق محلي يتسم ب :
- استمرار تقديم أغلبية الأحزاب السياسية المشاركة لنفس الوجوه القديمة المتورطة في ملفات فساد والمسؤولة على مختلف الجرائم التنموية (الاقتصادية ، البيئة ...) والمعروفة تاريخيا بتغيير انتماءاتها السياسية بإقليم وزان .
- انفراط عقد جزء من الأعيان القدامى واستمرار التعاقد الغير المباشر بين شتات من الأعيان القدامى و الأعيان الجدد من جهة والسلطات المحلية من جهة أخرى على أرضية فرملة أية إمكانية للتغيير من خلال التضييق على الأصوات الشبابية المناضلة وخلق العقبات في وجه كل محاولة للانتظام و التعبير .
- تعاظم استعمال المال في شراء ولاءات الكتلة الناخبة وتنويع أشكال الاستقطاب القذرة مع اعتماد أساليب الترهيب والانتقام باستعمال ورقة القنب الهندي (الكيف) لإبعاد المختلفين ،الخصوم و المعارضين لمنظومة الفساد بالمنطقة .
- بروز أصوات شبابية مناهضة للفساد وديناميات محلية تمتلك رؤية للتغيير بالاظافة إلى تنامي الوعي لدى ساكنة المنطقة بأهمية رفع حالة الحجز التي تمارسها منظومة الفساد على المستقبل التنموي للمجالين الترابيين المحلي و الجهوي .
ولان هده الانتخابات هي أول انتخابات جماعية و جهوية تنظم بعد إقرار دستور 2011 الذي جاء بدوره تحت ضغط حركة الشارع(20 فبراير) وحركة القوى الديمقراطية الفاعلة فيه فإننا في حركة اجمع الوقفة نعلن للرأي العام المحلي و الوطني مايلي :
- مشاركتنا في النقاش السياسي المواكب للعملية الانتخابية من خلال فضح رموز الفساد المترشحين و الأحزاب السياسية المحتضنة لهم/هن ومن خلال إطلاق حملة "جريناكم" للتواصل مع المواطنين للتعبير عن رفضنا لتوريث تدبير الشأن المحلي وتحفيظه لصالح رموز الفساد.
- تعليق مشاركتنا في الانتخابات الحالية ودعوتنا الكتلة الناخبة المصوتة بإقليم وزان والجهة إلى ممارسة التصويت العقابي في حق رموز الفساد المرشحين للانتخابات الجماعية المقبلة.
- استمرارنا في الترافع إلى جانب كل القوى المدنية و السياسية الديمقراطية من اجل مغرب ديمواقراطي أخر ممكن ومن اجل جهات و جماعات ترابية تتمتع بحقوقها كاملة ، تؤطرها قوانين تنظيمية تضمن حريتها في والتقرير و التدبير و التسيير .
- تضامننا المبدئي و اللا مشروط مع كل القوى السياسية و المدنية التي عبرت عن موقف مخالف للاتجاه العام السائد فيما يتعلق بموضوعة الانتخابات ورفضنا لكل أشكال الحصار و التضييق وأحكام القيمة و النعوت التي تمارس في حق كل رأي مخالف ومطالبتنا الدولة بتحمل مسؤوليتها في تطبيق واحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وكذا احترام مواد دستور 2011 .
- دعوتنا شباب حركة اجمع الوقفة وكل ساكنة الجهة و الإقليم إلى التحلي باليقظة و الجاهزية والانخراط في دينامية الدفاع عن حقوقها الاقتصادية ، الاجتماعية و السياسية كما ندعو كافة الديناميات المحلية و الجهوية إلى ملاحقة رموز الفساد أينما حلو وارتحلوا وتوسيع دائرة مشاركة المواطنين في رسم معالم اختياراتهم/هن والعمل على التأسيس لثقافة العمل المشترك من خلال أرضية تعاقدية تهم مختلف الجوانب التنموية للمنطقة على المستوى المحلي ، الإقليمي ، اوالجهوي .
- دعوتنا كل المناضلين والمواطنين الغيورين على مصلحة بلادهم المبادرة الى تأسيس مجموعات حركة "اجمع الوقفة " بمختلف تراب الجهة وتمكين المواطنين من أدوات ووسائل دفاعهم الذاتي .
حركة شباب اجمع الوقفة"