محمد أيت بابا في ظل الأوضاع المزرية و سياسة الإقصاء و التهميش الذي تعيشه ساكنة حي التنمية و حي الأمان 1 و 2 ما زالت الساكنة تعاني من مشاكل عدة على جميع المستويات؛ حيث تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الضرورية، حيث يزيد في معاناتها مشكل الماء الصالح للشرب و عدم تزويد الأحياء المذكورة بشبكة الماء الشروب و انقطاعه في جل أحياء المدينة. ساكنة حي التنمية و الأمان 1و2 تضم أكثر من 50 في المئة من مجموع ساكنة الإقليم متضررة من غياب الربط بشبكة الماء الصالح للشرب مما يدفع بالمواطنين إلى اقتناء هذه المادة الحيوية من صهاريج متنقلة (50 درهم للطن) و للعلم فإن هذه الصهاريج لا تتوفر على أدنى شروط السلامة الصحية للمواطن فهي لا تخضع لأية مراقبة من طرف الجهات المختصة مما يفاقم تهديدها لصحة الساكنة. و للإشارة فإن الأحياء السابقة الذكر و بعد إعمارها في إطار برنامج إعادة إيواء ساكنة مخيمات الوحدة سابقا؛ دفع بالسلطة الإقليمية إلى اعتماد حلول ظرفية بعقدها صفقة مع أحد الشركات المحلية بملايير الدراهم و ذلك لتوزيع الماء على المواطنين بشكل دوري لكن و للأسف فالساكنة ضاقت ذرعا بسلوكات سائقي الشاحنات الصهريجية و ابتزازهم المواطنين و بيعهم الماء للجرارات. و بعدم احترام مسؤولي الشركة لبنود الاتفاقية أدى بالمواطنين إلى الاحتجاج و تقديم عدة شكايات في الموضوع لكل الجهات المعنية لكنها لم تحرك ساكنا؛ و في كل لقاء مع فعاليات المجتمع المدني السيد عامل الاقليم العربي تويجر يضرب مواعيدا كآخر أجل لحل مشكل الماء الشروب نهائيا بالإقليم لكن كالعادة لم يلتزم بأي من المواعيد المضروبة مما جعل الأزمة مستمرة و تتفاقم و في كل مرة يبرر عدم حلها بأشياء واهية كعدم خبرة الشركة التي حصلت على صفقة توزيع شبكة الماء الصالح للشرب و أسباب أخرى و غيرها كثير.. و المثير فمن الأسباب و التي بات الكل يعرفها ترجع إلى استفادة المسؤولين المحليين من الصفقة التي عقدت مع الشركة المزودة للأحياء بالماء (حي التنمية و حي الأمان 1 و 2). و الفيديو المرفوق و الذي صور بتاريخ 25 يوليوز 2014 الموافق 27 رمضان 1435 يظهر للعيان صوتا و صورة السيد عامل الاقليم العربي التويجر بحضور رئيس بلدية بوجدور و هو يضرب موعدا مسؤولا بخصوص حل مشكل الماء و الذي حدده في شهر مارس الماضي (مارس 2015.) و ها نحن يا سعادة العامل على مشارف نهاية السنة و لحد الآن أشغال تزويد و توسيع شبكة الماء الشروب لم تراوح مكانها و ما يزال العطش المشكل اليومي سيد الموقف يهدد الساكنة.