" روح شهانة / Rokhsahana " فتـــاة تبلغ من العمر 19 سنة . تم رجمها حتى المـــــوت يوم الأحد 25 أكتوبر الماضي ، في قرية " Ghalmin " وسط أفغانستان . وذلك بعد اتهامها بالزنا وهروبها مع خطيبها المدعو: " محمد جول / Mohammad Gal " البالغ من العمر 24 سنة .
فبعد القبض على الاثنين ، تم إلقاء الفتــاة في حفرة ضيقة . وحاصرها حوالي 15 رجـــلا من الذين تكلفوا ب "مهمة " رميها بأحجار كانت تنزل بشدة على رأسها وكل جسدها. حيث كان " الرَّاجمون " جد منتشون يكبرون بصوت عال '' الله أكبر '' ، و ينفذون جريمتهم بدم بارد وهم يقرؤون آيات من الذكر الحكيم . ولم يشفع للشابــــــــة أمام قسوة قلوبهم وحقدهم وهمجيتهم ؛ توسلها ولا صرخات الاستعطاف والاستجداء التي كانت تطلقها . حيث تابعوا تنفيذ " الرجم " الى أن فارقت الروح جســــد " شهانة " .
ولاستكمال تطبيق " الشـــرع " ، انتقل هؤلاء المسلمون الورعون الصالحون التقــــاة الى جلد الشاب " محمد جول " ب 100 جلدة .
نعم هي ذي نتيجة تنزيل الفكر الظــلامي على أرض الواقع . ونتيجة تشبث القوى الظلامية بعادات وتقاليــــد موروثة من مجتمعات ما قبل ظهور حتى الأديان نفسها .
هي ذي نتيجة التمسك الأعمى بتطبيق أحكام نصوص قرآنية في حق الحلقات الضعيفة في المجتمع ، وإعفـــاء الطبقات المسيطرة منها . فالشرع من " جلد ورجم وقطع رؤوس وأيادي وميراث ..." يتم تطبيقه بكل عنترية فقط في حق العامة من الشعب . بينما تجمد أحكام النصوص القرآنية وتعتبر ظنيَّة الثبوتِ والدَّلالة كلما تعلق الأمر بالطبقات المسيطرة في المجتمعات . فعلى سبيل الاستئناس ؛ لا يملك شيوخ الظلام و مريديهم ذرة شجاعة لإعلان الجهاد ضد المفسدين " الساميـــــن " . خصوصا وان القرآن حددهم في نص قطعي واضح الدلالة بالآية القائلــة : " إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون " . بل تجد هؤلاء الشيوخ يؤولون هذه الآية بما لا يُغضب السلطان ويؤنب كلابــه عليهم .
إن هذه القـــوى العمياء تعادي الحاضر والمستقبل وتتشبث بالماضي . الماضي البعيد البعيـــــــــــد ، المنتمي لما قبل ظهور الديانات. فجريمة الرجم ورثها المسلمون عن الأجــداد الهمج كما ورثتها من قبلهم اليهودية.
وأظن وبعض الظن إثم ؛ أن الروح الطاهرة ل " شهانـــة " ما كانت لتزهق لو وقعت الجريمة النكراء هاته قبل 20 قـــرن من اليوم .
ففي سيناريو مفترض . الشابة " روح شهانة " تصرخ : إلهي لماذا تركتني وتخليت عني وحيدة أواجه مصيري أمام همجية هؤلاء الوحوش ؟؟
فيقف المسيح عليه السلام حائلا بينها وبين المجرمين
وهو يقــــول :
'' من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر "
آنـــذاك سيطلق الظلاميون سيقانهم للريح وتبلعهم الأرض ؛ من ثقل خطاياهم .
وينتصر الحق في الحياة .
ــ عبدالمالك حوزي ــ
ارتأيت عدم نشر الفيديو و الصور المتوفرة للضحية لمنظرها المقزز .