صرير الريح المنبعث من السعودية، يصيب سوريا و العراق بالزكام، لتعطس فرنسا و ترتعش أطرافها المتدلية في شمال افريقيا...
أحداث باريس تنبأ بغزو وشيك للأراضي السورية و العراقية... كما حدث للولايات المتحدة الأمريكية عندما غزت أفغنساتان و العراق، بعد غزوة نيويورك...
التاريخ يعيد نفسه: في الأولى على شكل مأساة و الثانية على شكل مهزلة....
طبول الحرب: تقرع على شفا الليل.. بعد الغارات الأولى على مواقع شعب أعزل ( كل القوى تدمر المواقع و تقضي على الارهاب... لكن يتضح أنها مواقع من ورق) ، انتزاع تضامن من الدول 20... و ترخيص مجلس الأمن في الطريق...
الكعكة قسمت... و على الباقي أن يعزفوا الأناشيد... و للعرب التطبيل و الدف على نغمات نشيد حلال: طلع البدر علينا..

يقال: من يزرع الريح يحصد العاصفة

فرنسا شجعت و دعمت سياسة الأرض المحروقة في سوريا... سهلت هجرة شبابها المتطرف إلى أرض ( فردوس الإسلام المفقود)...
حسب آخر الإحصائيات هناك أكثر من 500 مقاتل على الأراضي السورية العراقية.. عاد منهم ما يقرب 250 شخصا.. انفجر أو قتل منهم إلى حد الآن 8 انتحاريين.. يعني عمليا هناك ما يقارب 242 حزاما ناسفا ينتظر الضوء الأخضر.. سواء في أراضيها أو أراضي الإتحاد الأوربي...

هل انتشار الجيش في الشوارع هو الذي يمنع الإنفجارات ؟

هل إغلاق المساجد هو من يمنع تجنيد و تهييج شبابهم العاطل الفاقد إلى الهوية و التعايش؟

هل تصدير تجربة المغرب في المساجد هي من تقطع مع فكر دامي و مختلط التيارات.. مع العلم أن نسبة الأمية تكاد أن تصل الصفر بين الشباب؟
هل صحيح أن فرنسا تريد الاستغناء على جالية مغاربية و استبدالها بجالية سورية أغلبها طبقة متوسطة و مسيحية الديانة؟

كل هاته الأسئلة تحيلنا على جواب واحد.... فرنسا تتمدد في المستنقع الداعشي.. بتوريط عالمي... و شعارات أممنية للإشتراكيين الفرنسيين...

سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 16 / 11 / 2015