بلعشية بعد أن انتهيت من عملي. . رجعت لدار باش تبدل ملابسي ونلبس ملابس ديال الدار. . . واحد شوية جا عندي خويا كيقولي بلي واحد الولد ولد جيرانا ألقي عليه القبض بتهمة حيازة المخدرات . . اتصلت بأحد الأصدقاء في الشرطة لكي استفسر على الأمر .. بعدها توجهت إلى مركز الشرطة لكي أساعد أم المتهم وهذا كله في سبيل الله. . لأن الولد مازال يدرس .. بعدها دخلت لمركز الشرطة فلم أجد من يقف في الباب لاسأله. .. دخلت وقصدت القاعة التي يحتجز فيها الشخص. . فوجدت أمه في حالة يرثى لها. . فحاولت أن اقنعها بأن الله سيفرج عن فلدة كبدها. .. وأنا اتكلم مع المرأة وادى بشرطي يكلمني بطريقة حيوانية فأجبته بطريقتي المثقفة. اجبته قائلا ياسيدي إن هذا الشخص المعتقل أعرفه مند أن كان صغيرا واعرف عائلته البسيطة. . لماذا تريدونه أن يصبح مجرما؟ فاجأني بنفس الطريقة الحيوانية قائلا سير خرج تقود من هنا واش انت مصلح اجتماعي. . فأجبته بحشومة هذ الشي رآه حنا مسلمين. .. فاجابتي وهل انا إسرائيلي! ! فأجبته بالنفي. .محسيتش براسي حتى شعل معايا بواحد التصرفيقة حتى بانوليا النجوم. . ومحسيتش حتى لقيت واحد الشرطي اخر كيضربني حتى اغمي علي ودارلي المينوط وجروني كالكلب للداخل. .. بعد أن فقت من الغيبوبة القصيرة وجتهم اخدولي كل ممتلكاتي. . فقلت لهم أعطني هاتفي لاتصل بوالدي فبدأ يسب ويشتم ويقدف فقلت له احترم نفسك يا رجل الأمن فنزل علي بالضرب والشتم حتى جاءتني نوبة قلبية وطلبت منهم أن يعطوني الماء والدواء اللذي كان في معطفي .. فلم يرد أحد منهم أن يعطيني الدواء ورد أحدهم قائلا : موت بزربة نعيطوليك على سيارة الإسعاف ولا نقل الأموات وبقاو كيخراو بالضحك .. اشهدت أن لا إلاه إلا الله واخدت أتنفس بطريقة سريعة وإدخال أكبر كمية من الهواء .. حتى دهبت النوبة. .. فشعرت بالدوار فركعت في الأرض .. جاء الشرطي وقاللي :رآها القبلة اداعشي .. فنهضت بغضب حتى ادمعت عيناي وقلت له انا امنعك أن تلقبني بهذا اللقب انا مسلم .. فرد علي سوف اكتب محضرا وأقول فيه انك داعشي بهذه اللحية وسوف تقضي بقيت حياتك وراء القضبان ... فقلت له انا ممثل واشخص الشخصيات .. هذه اللحية ليست لي بل لشخصية اشتغل علها .. . نشفى حلقى ولم أعد أستطيع التكلم وتوسلت إليهم أن يسقوني ماء فلم يكترث أحد. .. بدأت أدعي الله واطلب أن ينصرني على أعدائي .. بعدها نطق واحد منهم وقال لي هل أنت شاد جنسيا؟ ؟ فغضبت غضبا شديدا وقلت له بأن يكف عن القدف لأن هذا ستعاقب عليه .. فبدأ يضحك ويستخف بي .. على العموم تعداو عليا بحال لي كيتعداو الاسرائيلين على الفلسطينيين. . أين حقوق الإنسان! فجأة دخل أحد أصدقائي يشتغل شرطيا صدفتا فرأني في حالة لا يرثى لها .. تفاجئ وسأل الشرطي عن ما وقع. .. فبدأ الضالم يسرد القصص الكادبة. . فقال لهم صديقي هذا شخص فنان. .. اتابع أعماله الفنية واحبه لأنه شخص مثقف ومادب وخلقه حسنة . .. أطلقوا له سراحه. . فحلولي المينوط وجلست فالكرسي وبدا كيعاودو ليه شنو هو الدافع لي خلاهم يديرو فيا هذ الحالة .. لكن قانونيا ليس من حقهم أن يشبعونني ضربا وان يتسببو في انهيار عصبي مصاحب بأزمة قلبية كانت أن تادي بي إلى الموت .. فبدأ الشرطي الذي اشبعني ضربا يتحدث معي وبالاعتدار بطريقة غير مباشرة. .. بعدها خرجت من مركز الشرطة ودموع الحكرة تغمر عيني. أنا الآن طريح الفراش .. حسبي الله ونعم الوكيل.

محمد فركاني