سمير وعلي
لم يكن صباح يوم السبت 5 مارس 2016 عاديا ببلدة اكنيون وسط جبال صاغرو التابعة لعملة تنغير، التي فقدت مؤخرا أحد أبنائها المناضلين من أجل مغرب أفضل و حقوق كاملة للامازيغ ، فقد حج ألاف الامازيغ من كل مناطق المغرب وخارجه في أربعينية الشهيد عمر خالق ازم ،و قدر العدد بأكثر من 15 الف ، نساءا ،رجال،أطفالا وشيوخا ،حيث عرف حفل التأبين مسيرة حاشدة صامتة تقدمتها النساء رافعات العلم الأمازيغي وصور الشهيد و لافتات التنديد بالاغتيال الشنيع وبعد زيارة قبر عمر و وضع إكليل من الورد على قبره عادت تلك الجموع في شكل مسيرة رافعين شعارات تطالب بمعاقبة الجناة وتحمل الدولة مسؤوليتها في اغتيال ازم ،الذي أراد إسكات الصوت الحر الذي يدعو إلى إلغاء الريع وإحقاق المساواة والعدل بين كل المواطنين، وبعد ذلك تم إلقاء كلمات الترحيب بالحضور تبعها كلمة بعض النشطاء الامازيغ وندوة صحفية ألقت الضوء على حيثيات اغتيال الشهيد عمر ازم.
في لقاء لنا مع أب الشهيد أكد أن عمر لم يمت فقد ربح 20 ألف عمر في الإشارة الى الحاضرين في عرس تأـبين ابنه ،كما طالبت أم الشهيد بمعاقبة الجناة معبرة عن فخرها بكون ابنها هو الضحية وليس القاتل . كما عرف حفل التأبين مبادرات رمزية كمبادرة إطلاق ديوان شعري حمل اسم "ازم" خصصت عائدات بيعه لعائلة الشهيد وطبع صور عمر خالق على اقمصة بيضاء ومبادرات أخرى تمثلت أساسا في جمع تبرعات وترميم قبر الشهيد .

وتجدر الإشارة الى انه زوال يوم السبت 23/01/2016 ترصدت مجموعة من الأشخاص المحسوبين على شبيبة البوليساريو هو وثلاثة من المناضلين داخل الحركة الثقافية الامازيغية موقع مراكش وهو الحدث الذي خلق حراكا شعبيا امازيغيا في كل المدن والمداشر المغربية عبر خلالها المشاركون عن غضبهم من الاغتيال السياسي لعمر خالق مطالبين الدولة بتحمل مسؤوليتها ومعاقبة الجناة وبالغاء الريع الاقتصادي والسياسي داخل الجامعة و سجل المتابعون تجاهل الدولة و الإعلام الرسمي للحدث بل و استهزأ وزير التعليم العالي قائلا بغضب شديد " واش غا لي مات فالزنقة نمشيو نعزيوه " و سبقه تصريح نفى فيه أن يكون عمر طالبا بجامعة القاضي عياض بمراكش ،تصريحات وصفها نشطاء أمازيغ و مناضلين حقوقيين بالعنصرية و المستفزة .