مرت 23 سنة على اغتيال الطالب القاعدي ايت الجيد محمد بن عيسى بفاس من طرف عصابة تنتمي عناصرها لتنظيمات اسلامية متطرفة في لحظة عرفت فيه الجامعات المغربية هجمة شرسة تواطأت فيها بأساليب غير معلنة غاية في الدهاء الاجهزة البوليسية للنظام المغربي مع فلول تنظيمات اسلاموية عنيفة لإضعاف فصيل الطلبة القاعديين الذين كانوا يشكلون الدينامو الصلب للاتحاد الوطني لطلبة المغرب من اجل تسهيل تمرير كل بنود التخريب على الجامعة المغربية .اليوم اصبحت المؤامرة مكشوفة بعد ان كوفئ القتلة منفذين ومصدري الاوامر بمناصب وامتيازات كتتويج لانتهاء فصول تلك الجريمة . وحتى لاتظل الجريمة السياسية معلقة بين الارهاب المخزني الاسلاموي ومزايدات الاستغلال السياسوي لبعض من كانوا رفاقا له فقد اصدر رفاق الشهيد في فصيل الطلبة القاعديين التقدميين بيانا توصل موقع ينايري بنسخة منه يعبرون فيه عن رأيهم ومواقفهم من التطورات التي تعرفها قضية ايت الجيد محمد بنعيسى .
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
فصيل الطلبة القاعديين التقدميين
8 مارس 2016
بيان الشهيد
تحل الذكرى 23 لاغتيال الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى، وقضيته لا زالت تسترعي اهتمام الرأي العام الوطني والدولي، حيث شكل فشل التجارب السابقة للتحرك على الملف، نقطة سوداء في مسار ترسيخ حضور قوي لقضية الشهيد في قلب نضالات الشعب المغربي بقيادة قواه التقدمية والديمقراطية، ما أفسح المجال لدخول ما يسمى حزب "الأصالة و المعاصرة" النظامي الرجعي على الخط، ليسحب الملف تدريجيا من بين أيدي القوى المعنية، معلنا ميلاد مؤسسته المشبوهة التي لا تمثل سوى أصحابها، ولا تمت للشهيد وقضيته بأية صلة، سواء في أبعادها الإنسانية والقيمية، أو سواء في أبعادها السياسية، أي تلك المرتبطة بانتمائه السياسي لفصيل الطلبة القاعديين التقدميين.
إن اعتبارنا فشل الديمقراطيين والتقدميين كافة في تدبير الملف، إنما يترجم في جزء كبير منه ثغرات واختلالات المبادرات السابقة (أبرزها حضور عقلية الاسترزاق وإرادة الاستفراد بالملف)، لهو اعتبار لا يلغي بأي حال مسؤوليتنا كقاعديين تقدميين فيما آل إليه الوضع، حيث تداخل العاملان الذاتي والموضوعي إلى أبعد الحدود في محاصرة الموقف الممانع وتنحيته، ما أسهم من جانبه في استحواذ القوى الطبقية المسيطرة على الملف، وتشويهه وتوظيفه خدمة لمصالحها السياسية الرجعية.
وفي إشارة إلى دور عائلة الشهيد، فإن ممثل العائلة الحالي، وعبر انخراطه في اللعبة تحت مبرر واه وهو "العمل مع كل من يتحرك حول الملف"، قد قدم صورة سلبية تتنافى والوجه النضالي المشرق الذي طالما عكسته عائلات الشهداء والمعتقلين السياسيين عبر عقود من النضال المرير للشعب المغربي وقواه الحية، ولم يحترم بالمقابل –أي الممثل- قناعات واختيارات الشهيد، في خوض نضال كفاحي تقدمي انبنى ولا يزال على نفي أي إمكانية للتلاقي مع مصالح النظام القائم.
استحضارا لما سبق، فإننا كطلبة قاعديين تقدميين، إذ نؤكد استقلاليتنا التنظيمية والسياسية، واستمرارنا على نهجنا الديمقراطي الوحدوي، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
-وقوفنا بإجلال أمام روح آخر شهداء فصيلنا: الرفيق آيت الجيد محمد بنعيسى، وعبره كافة شهداء الشعب المغربي.
- تحياتنا الحارة إلى أم الشهيد بعد مرور 23 سنة على استشهاده.
- مطالبتنا بكشف الحقيقة كاملة في قضية اغتيال بنعيسى، وفضح المتورطين ومحاسبتهم، ونحمل جريمة الاغتيال للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي القائم بالمغرب، بتواطؤ مكشوف مع القوى الظلامية.
- إدانتنا الصارخة لكل الأنشطة المشبوهة الرامية إلى طمس تاريخ الشهيد وهويته آخرها "قافلة بنعيسى" المزعومة.
- تبرؤنا المطلق من كل الأشكال المبتذلة واللامسؤولة التي تنظم باسم فصيلنا، آخرها ما سمي "أيام الشهيد" بموقع القنيطرة.
-اعتبارنا مثل هذه الخطوات الانفرادية والمتسرعة، والتي لا تتجاوز المهزلة وتكرار الخطاب إلى مستوى أرقى من الاقتراح والمبادرة الجادة، لا تشكل سوى تكملة وتكريسا للمسار الذي أريد للملف اتخاذه، كما تشكل تملصا مذلا من المسؤولية التاريخية إزاء ما ينبغي تقديمه لقضية الشهيد.
-تأكيدنا على أن ذكرى الشهيد كانت وستظل محطة سياسية نوعية تعكس توجهات الفصيل، وتعطي للشهيد مكانته وحجمه الحقيقيين كرمز خالد للتجربة.
- استعدادنا لبذل كل الجهود من أجل التحرك العاجل على الملف، إلى جانب بقية القوى الديمقراطية والتقدمية، وفق أرضية صلبة وواضحة، تعيد الملف إلى المسار الصحيح، وتفرض الهامشية وحتى التلاشي على كل المحاولات البائسة لتصفية المحتوى الكفاحي والتقدمي لقضية بنعيسى.