الحكم الفردي المطلق والاستحواذ على الثروات برا وبحرا بالإضافة إلى مسلسل نهب طويل من طرف مافيات مخزنية متعددة فلكل قطاع مفياته ووحوشه الكاسرة .فساد مالي تزكم رائحة الأنوف اختلاسات وصفقات تفوت على الدولة الملايير صناديق سوداء يتصرف فيها سياسيون وعسكريون بدون حسيب ولا رقيب نهب للمال العام نهب للأراضي نهب للخيرات والثروات كل هذه الأوصاف لا تشفي الغليل في وصف مواطنين أصبحوا عبيدا وفي مقابل ذلك مزال المخزن وقواه وحاشيته يهرجون ويطبلون لشعارات باتت من الشعارات النتنة ومازال يحدثوننا عن الوطنية وحب الأوطان والإدلاء بالصوت في كل طبخة انتخابية منذ 1956 والمغاربة يمارسون حق التصويت باعتباره الحق الوحيد المتاح ببلادنا ومع الأسف يتم التلاعب والتحكم حتى بهذا الحق ليصبح حق أريد به باطل .
لم يبقى بيت مغربي واحد ليتوفر على معطل أو أكثر حتى من هم بمراكز القرار اعترفوا بإنجازهم العظيم هذا. عدد المعطلين حسب إحصائيات المندوبية السامية لتخطيط لسنة 2014 إن عدد المعطلين تجاوز المليون ليصبح مليون و 167 ألف شخص. وأشارت المذكرة ذاتها إلى أن نسبة العطالة وصلت بالمدار الحضري إلى 14,8%، بينما كانت النسبة أقل في المدار القروي بـ 4,2 %. وقد شمل الارتفاع حاملي الشهادات بقرابة 0,9%، لتصل نسبة العطالة في أوساطهم إلى 17,2%، كما ارتفعت نسبة العاطلين في الفترة العمرية ما بين 15 و24 سنة إلى 20,1% بعدما لم تكن تتجاوز عام 2013 19,3%.
مقابل 37 ألف شخص فقدوا عملهم وأوردت المندوبية أن حجم الساكنة النشيطة البالغة من العمر 15 سنة فما فوق قد ارتفع بنسبة 0,9%، ووصل إلى 11 مليون و813 ألف شخص،
وذكرت المندوبية أن 62% من السكان المشتغلين لا يتوفرون على شهادة تعليمية، بينما نسبة 11,4% هي التي تملك شهادة ذات مستوى عالي. وقد وصلت نسبة من لا يمتلكون أيّ شواهد تعليمية في قطاع "الفلاحة والصيد البحري" إلى 84,1%. أما على مستوى الجنس، فنسبة مساهمة النساء في الشغل لم تتجاوز على المستوى الوطني 22,6%.
ولا تتجاوز نسبة العاملين المتوفرين على تغطية صحية وطنياً 20,5%، كما أن 62,6% يزاولون عملهم دون عقدة عمل، فضلاً عن أن 3% فقط من الساكنة النشيطة العاملة من تنخرط في المنظمات النقابية أو المهنية.
هذه إحصائيات رسمية لسنة 2014 إما البحث عن الإحصائيات الغير الرسمية وخاصة للمنظمات والجمعيات الغير الحكومية فتصعق من هول الأرقام. لكن لبأس من اعتماد هذه الأرقام الرسمية كدليل وبرهان على فشل هذه الدولة في جميع الأصعدة وإننا ندفع ثمن السماح للمافيات المخزنية بنهب خيراتنا وثرواتنا .
اننا نسمح ببقاء المستعمر عبر وكيله المخزن وجيشه العرمرم من الناهبين واللصوص والمختلسين لهذا لهم الرفاه والبنين ولنا البطالة والهراوة .