تفاصيل صادمة عن المصنع الذي اودى بحياة العشرا ...
استاذ جامعي يفضح : الشواهد الجامعية تباع وتشت ...
اختلالات في محاربة كورونا (كوفيد19) بالأكاديم ...
الجريمة بين القاتل والكلاب ...
عشية يوم الاثنين 7 شتنبر اختفى الطفل عدنان ذو 11 سنة عن عائلته المتواضعة بحي شعبي بطنجة الموغرابية . على الفور تقدم الاب المكلوم لأقرب كوميسارية ثم لأكبر كوميسارية بالمدينة ليسجل حالة اختفاء طفله ويوضع ملفه على الرفوف في انتظار جديد يأتيهم خبره من مخبربهم او من ممن لم يزودوا من الساكنة .
صباح الثلاثاء الموالي تطوع جيران الاب بتقديم العون لجارهم من خلال عرض مالتقطته كاميرات محلاتهم التجارية من أشرطة في غياب تام لبوليس المملكة الذي لاتنام اعينه أظهرت صورا لمجرم بوجه مكشوف يستدرج طفلا بريئا نحو نهاية حياته المأساوية . انتشرت صور المجرم وضحيته على مواقع التواصل الاجتماعي وجالت حول العالم ومع ذلك ظلت الإدارة المركزية للامن الوطني خارج التغطية حتى لااقول في شرود فاضح لأن الطفل على مايبدو ليس من سلالة العائلات المتحكمة في مصير البلد القادرة على قربلة كل الاجهزة في الحين للبحث عن قط او كلب مفقود فأحرى طفلا يافعا مختطفا .
مر يوم الثلاء في صمت ويوم الاربعاء في تجاهل ويوم الخميس في نسيان لدى الأجهزة الأمنية الموغرابية التي تحصي انفاس الشعب قبل أن يتنفسوا رغم ان اختفاء الطفل عدنان اصبح قضية رأي عوام باش مانقول عام ومرت عليه خمسة أيام ..........
يوم الجمعة أخيرا تخرج الإدارة العامة للبوليس الموغرابي ببيان وقح وغبي ومقرف حول الجريمة البشعة تقول فيه انها توصلت أخيرا الى هوية الجاني المشتبه فيه بارتكاب جريمة القتل بعد الاغتصاب والتي حدثت مباشرة يوم الاختطاف باش تقول للشعب بكل غباء أن الطفل قتل في نفس ليلة الاختفاء وأن التأخر في البحث الجدي لمعرفة المجرم لن تغير شيئا ولن تعيد الضحية لحضن ابويه حيا .
كيف توصلت إدارة الحموشي الى هذا الاستنتاج حول توقيت وظروف وفاة الطفل عدنان قبل إجراء التشريح الطبي على جثة الطفل كما يفصله القانون ؟
لماذا سكت جهاز الامن الوطني خمسة أيام كاملة عن حادثة الاختفاء ولم تقدم خلالها ولو معلومة واحدة عن تفاصيل البحث عن الطفل المختفي في وقت اهتمت فيه فقط بتصوير البث المباشر عن أحد عناصرها في موقف هوليودي سخيف ينيش فيه فوق سطح على عناصر إرهابية مزود بأحدث الأجهزة الوقائية امام كاميرا يحملها شخص يبدو وكأنه ينشر غسيل ملابسه نهاية أسبوع مشمس ؟؟؟
نطرح هاته الأسئلة التي يمكن أن تبدو عبيطة في بلدان المحاسبة لأن أجهزة الدولة في الموغريب عودتنا على مثل هكذا سيناريوهات سمجة حين يكون الضحايا من عامة الشعب تماما مثلما حدث في مراكش قبل سنتين او القنيطرة حين حصل المتهمون بالاغتصاب مع القتل على أحكام مخففة او البراءة رغم توفر كل دلائل الاثبات ضدهم لأن الجناة ينحدرون من أسر الطغمة الحاكمة والمسطرة على مفاصيل البلد او لديهم أموالا تكفي ليرشوا السلسلة القضائية من البحث التمهيدي حتى اصدار الحكم النهائي . وطبعا لايمكن للمغاربة أن ينسوا وان تظاهروا بالنسبان أن ملك الموغريب بكل جلاله امر بالعفو عن البيدوفيلي الاسباني كالفان الذي اغتصب ضزينة من الاطفال وحرص على أن يكون سفره الى بلده في احسن الظروف معززا مكرما تلبية لطلب ملك اسبانيا كارلوس الهارب من عدالة بلده اليوم.
ليس أحكام الإعدام من ستحد من هذه الجرائم وإنما وجود نظام عادل يتساوى فيه المواطنون امام القانون وتشتغل ألية ربط المسؤولية بالمحاسبة بفعالية وكفاءة . لن تتخلص من الحشرات بقتل العشرات كل يوم بل بتنظيف وتجفيفه المستنقع الذي تنتعش فيه ...
ناصر موحى
#روول