اصدر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع تطوان امس 28 اكتوبر بلاغا ناريا بعد التدخل الذي نفذته اجهزة الدولة البوليسية في حق طلبة كلية الاداب والعلوم الانسانية والكلية المتعددة التخصصات بمرتيل اثر لجوءهم لقطع الطريق بين مارتيل وتطوان عن حركة المرور للضغط على السلطات المعنية للاستجابة لمطالب الطلبة . واتهم البيان الاجهزة النظامية باقتحام الحرم الجامعي وتعنيف الطلبة وتكسير محتويات الكلية وهو ماخلق جوا من الهلع لدى طلاب الكلية . ودعا نفس البيان الجماهير الطلابية بمواصلة التعبئة لإفشال ماوصفه المخططات التصفوية التي تستهدف التعليم بالمغرب .
وهذا بيان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كما توصل موقع ينايري بنسخة منه


الإتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة عبد المالك السعدي جماهيري- ديمقراطي - تقدمي - مستقل تطوان – مرتيل 28-10-2013
بيان استنكاري
في ظل تفاقم أزمة التعليم بالجامعة المغربية عموما و بجامعة عبد المالك السعدي خصوصا، كتجلي للأزمة الهيكلية التي يعاني منها النظام القائم بالمغرب ذو الطبيعة الثلاثية، بسبب تبعيته لمراكز التقرير الامبريالي. يسارع النظام بإنزال مخططاته التصفوية بغية الحفاظ على الوضع كما هو، و كبح كل الأصوات الرافضة و المناهضة لهذا الوضع، كتعبير عن التناقض القائم بين مصالح الجماهير الطلابية و السياسة التعليمية.
فمن خلال عرض لأبرز المخططات التصفوية بداية بقرار "بالعباس" الصادر في مطلع الستينيات، و مرورا "بمخطط الإصلاح الجامعي" سنة 75/76، و وقوفا عند "سياسة البصري و تحالفه مع القوى الظلامية في بداية التسعينات"، و تأملا في مخطط "الميثاق الوطني للتربية و التكوين" لمرحلة 96/2005، وصولا "للمخطط الاستعجالي" و بعده "المذكرة الثلاثية" لهذه السنة، كلها مخططات باءت بالفشل باعتراف النظام ذاته. وهذا بفضل نضالات الجماهير الطلابية و المد النضالي الذي عرفته الحركة الطلابية عبر تاريخها إلى حدود اللحظة.
وتماشيا مع توجهها التقدمي والديمقراطي والكفاحي ،انخرطت الحركة الطلابية في هذه الدينامية النضالية التي تخوضها الجماهير الشعبية في محاولة منها ،اي الحركة الطلابية التصدي للمخططات الطبقية في مجال التعليم التي ترمي الى خوصصته والضرب في مجانيته ، وذالك عن طريق تفجير معارك نضالية في أغلب المواقع الجامعية وعلى راسها موقع (تطوان ،القنيطرة ،الرباط ،مراكش وفاس......).
وفي السياق العام الذي تعيشه جامعة عبد المالك السعدي بموقع تطوان بكلياتها الثلاث، الذي يتميز بالإجهاز على مكتسبات الجماهير الطلابية التاريخية، و المتمثلة في حرمانها من حقوقها المقدسة (السكن، النقل، المنحة، التغذية...)، أمام هذا الوضع أبت الجماهير الطلابية بمعية مناضلي و مناضلات أوطم، إلا أن تخوض العديد من الأشكال النضالية كتعبير منها عن رفضها التنازل عن مطالبها العادلة و المشروعة، تمخض عنها خوض معركة طلابية بطولية، قوبلت بسياسة الآذان الصماء من طرف الجهات المسؤولة، و في خطوة تصعيدية ارتأت الجماهير الطلابية من داخل كلية الآداب و العلوم الإنسانية و كلية المتعددة التخصصات إلى قطع الطريق الرئيسية الرابطة بين مرتيل وتطوان ،يوم الاثنين 28 اكتوبر 2013م استمرت حوالي 3 ساعات ، امانا منها بان الحق ينتزع ولا يعطى ،ترتب عن ذالك تدخل همجي بربري في صفوف الجماهير الطلابية ،خلف من وراءه اصابات متفاوتة الخطورة بسبب الاعتداء المباشر في حق المناضلين والطلبة ، اضافة الى اقتحام الحرم الجامعي ،المرفوق بالتعنيف والضرب والرشق بالحجارة وكذا عمليات التخريب لمرافق كلية المتعددة التخصصات . نهيك عن المطاردات واعتقالات بالجملة في صفوف الجماهير الطلابية وصلت إلى ازيد من 27 معتقل .
وباعتبار ان الحركة الطلابية جسد واحد وكذا تماشيا مع توجهها الكفاحي والتقدمي ،نرفع صوتنا عاليا كمناضلين أوطاميين لنندد ونستنكر هذه الممارسات القمعية الوحشية التي تستهدف اجتثاث واقبار الحركة الطلابية وثنيها عن القيام بدورها التاريخي تجاه قضية التعليم وقضية التحرر والانعتاق .
من هنا نعلن للراي الوطني والمحلي ما يلي :
- تشبتنا بالهوية الكفاحية والتقدمية لأوطم .
- استنكارنا لهذا التدخل الهمجي وتدنيس الحرم الجامعي .
- مطالبتنا بإطلاق سراح كافة معتقلي الحركة الطلابية وعلى راسهم معتقلينا بموقع تطوان .
- ادانتنا لكل اشكال الاعتقال السياسي .
- تشبتنا بمطالبنا العادلة والمشروعة .
- عزمنا على تفجير معارك أوطامية من أجل التصدي لكل المخططات الطبقية في مجال التعليم.
- تحميلنا المسؤولية للجهات المعنية لما آلت وستؤول إليه الأوضاع بالجامعة.
وعاشت أوطم صامدة و ممانعة
عن لجنة الإعلام