"ينايري "من حق حكومة الاسلاميين البنكيرانيين أن تحتفل مرفوعة الأرجل ومقوسة الظهر ومنحنية الرأس بعيد ميلادها الثاني بكل الافتخار والتبجيل الذي يليق بالحدث . ففي آخر تقرير سنوي لمنظمة الشفافية العالمية "ترانسبرانسي أنترناشيونال" تقدمت المملكة المغربية العجيبة والفريدة بثلاث مراتب في ظرف سنة واحدة فقط ، اللهم لاحسد ، من المرتبة 88 من بين 175 دولة شملها المسح سنة 2012 الى المرتبة 91 عالميا هذا العام . قد يقول تمساح او عفريت إن الامر يتعلق بالتراجع وليس بتقدم . لكن بمنطق من جعلوا الرجوع الى الماضي هو الحل لمواجهة معضلات الحاضر والمستقبل فالمغرب يتقدم الى الوراء المجيد بخطوات عملاقة . المنظمة الدولية اعتبرت مرتبة المغرب متدينة عكس مايدعيه المغرضون من أنها متدنية . لقد وعدت حكومة إخوان سيدنا المغاربة في حملاتهم الانتخابية بمحاربة الفساد والرشوة بلاهوادة وهاهم يجنون ثمار وعودهم وما على الشعب الا الانتظار فالخير مازال جاي فالطريق .
افغانستان المؤمنة جدا وكوريا الشمالية الملحدة جدا هما من أغلقتا باب اللائحة وهو مايعني اصرارهما على الصمود في وجه الغرب الراسمالي منذ سنين طويلة ، بينما احتفظت على التوالي الدانمارك ونيوزيلاندا على مرتبتي الصدارة منذ قرابة عقد من الزمن .
يذكر أن منظمة الشفافية الدولية هي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية . وتقوم منذ تأسيسها عام 1993 ببرلين بمراقبة الفساد في العالم، وفق ما يعرف بـ"مؤشر الفساد" الذي يقيس ذلك وفقا لمستويات الفساد في القطاع العام.