ينايري _ فازت الناشطة الحقوقية والمناضلة اليسارية خديجة الرياضي الى جانب خمس شخصيات دولية بجائزة الامم المتحدة لحقوق الانسان لسنة 2013 . الذين يعرفون تاريخ الرياضي النضالي الحافل الذي امتد ل 34 سنة والذي توج برئاستها للجمعية المغربية لحقوق الانسان لولايتين متتابعتين لايمكن لهم أن يفاجئوا بهذا الاعتراف الاممي . لقد كانت دوما حاضرة الى جانب رفيقاتها ورفاقها في كل المحطات النضالية التي شهدتها ساحات ومحاكم المملكة والتي أضحت شبه يومية تؤثث مشهدنا السياسي والحقوقي .
تتويج خديجة الرياضي هو اعتراف دولي بدور المراة المغربية الى جانب الرجل في النضال من أجل احترام حقوق الانسان واعتراف بالدور المحوري الذي لعبته الجمعية المغربية لحقوق الانسان في فضح تجاوزات السلطات المغربية في هذا المجال .
التتويج هو إدانة صريحة للمغرب الرسمي حكومة وملكية الذي ظل يعرقل عمل الجمعية بشتى الوسائل وظل نشطاءها لليوم يتعرضون لكل اشكال الاهانة والعنف الجسدي والمعنوي كلما شاركوا في وقفة تضامنية عبر ربوع الوطن .
وفي الوقت الذي تتقاطر برقيات التهنئة على الجمعية والمتوجة باسمها من مختلف الجمعيات والمنظمات الدولية والمحلية يسود صمت وتجاهل مطبقين لدى السلطات المغربية ومنابرها الاعلامية ماعدا القناة الثانية التي اوردت الخبر في اقل من 20 ثانية .
المفارقة الكبيرة هو أن الملك الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد لايتردد في إرسال رسائل ملكية بل وهاتفية أحيانا في الحال لتهنئة اشخاص لإنجازاتهم التافهة كما حدث مع فوز دنيا باطمة بمسابقة عرب ايدول والتي أهانت الفن واهانت المراة المغربية واهانت المغرب في الوقت الذي لاتبدو فيه هناك اي اشارة لتهنئة ابنة تارودانت .
لكن هل سيشرف مدافعة عن حقوق الانسان أن تتلقى تهنئة من جهة او جهات تنتهك حقوق الانسان منهجيا تحت حكمها ؟ الجواب جاء سريعا من خديجة الرياضي التي قالت لموقع الكتروني انها لاتنتظر تهنئة لا من الملك ولا من بنكيران وأن تهنئات المناضلين تغنيها عن أي تهنئة رسمية . فعلا من الصعب على الجلاد أن يهنئ ضحيته والا ماكان جلادا .
يذكر أن جائزة الامم المتحدة لحقوق الانسان أحدثت سنة 1966 بقرار من الجمعية العامة وكان نيلسون مانديلا ولوثر كينغ ومنظمة العفو الدولية من الاوائل الذين توجوا بها .