ينايري٠كوم قالت مجلة لونوفيل اوبسرفاتور على موقعها الإلكتروني يوم عاشر نونبر الماضي إن الامير المغربي المقيم بالولايات المتحدة الامريكية هشام العلوي قد ألف كتابا سيثير كثيرا من الجدل لكونه تميز بجرأة غير مسبوقة في سرده للأحداث التي عرفها المغرب والتي كان شاهدا عليها منذ سبعينيات القرن الماضي ٠ حسب نفس المجلة فالكتاب الذي سيصدر قريبا يتطرق لأهم المحطات التاريخية التي عرفتها المؤسسة الملكية سواء في علاقتها بالاحزاب المغربية او مع المؤسسة العسكرية او في علاقاتها الداخلية بين الملك الحسن الثاني مع اخيه عبد الله ثم بين محمد السادس وابن عمه مؤلف الكتاب ٠ كما ان الكتاب في احد فصوله يتطرق الى رؤية هشام العلوي لمستقبل الملكية بالمغرب على ضوء التطورات التي عرفتها المنطقة بعد الحراكات الشعبية المعروفة بالربيع الديمقراطي ٠ من المؤكد أن المعلومات التي سيوردها الامير "المبعد" ستكون مهمة خاصة أن الملكية ظلت علبة سوداء لايرى المغاربة مابداخلها من تفاصيل ماعدا اسوار القصور العالية وبعض الأخبار التي ينقلها صحفيون اجانب والتي تكون في الغالب بإيعاز من جهات معينة داخل البلاط الملكي حسب مصلحتها او لحسم حسابات داخلية بين احد اطرافها المتصارعين حول المناصب او الصفقات ٠
لكن السؤال المطروح بالحاح على الامير الغاضب او المغضوب عليه هو هل ستكون له الجرأة الكافية ليقول كل شئ خاصة في موضوع الثروة الملكية وكيفية جمعها بتلك السرعة القياسية ٠ فالمغاربة يعرفون أن محمد الخامس لم تكن له أملاك كبيرة بعد وفاته ماعدا بعض الاراضي وقرابة ٦٠٠ الف فرنك فرنسي حصل عليها كتعويض له من فرنسا على سنوات منفاه ٠ لكن مع بداية حكم الحسن الثاني كشف اعضاء الأسرة الملكية عن عطشهم الشديد لجمع المال بشتى الوسائل لدرجة كانت صالونات الرباط والدار البيضاء تصف الامير عبد الله واب مؤلف الكتاب بالامير ٥١ % ، اي النسبة التي كان يطالب بها من كل مستثمر يريد الحصول على التسهيلات والحماية الاميرية ٠ هل سيتحدث عن مثل هكذا وقائع ومدى صحتها إن كان فعلا أميرا مواطنا اصلاحيا ومدافعا على حقوق الانسان ? هل سيتحدث عمن مالات تلك الثروة بعد رحيل الحسن واخيه عبد الله وعن مدى التزام الامراء والاميرات بدفع الضرائب كياايها المغاربة ? اسئلة كثيرة تنتظر توضيحا من الامير لأن مركزه السابق والحالي لايشفع له القفز على مثل هذه التفاصيلالبالغة الاهمية ٠